قصة الملك و الحطاب..

يحكى ان قصه حدثت بين ملك وحطاب لم تحدث بموعد او كان لها ترتيب لان الاقدار هي التي رتبت كل ما يكون ويصير في كل الازمنه والاوقات

وشاءت الصدف والاقدار ان تروي هذه القصه وهي... 

في زمن الملوك والسلاطين عاش ملك عظيم خضعت له اعناق الرجال والارض بما احتوت وكان ملكه مد

نظر الراءي واتساع خيال الحالم

ولقد شاء القدر ان يكتب لهذا الملك ابن واحد  على كل ماكن لديه من العز والترف ولكن عجلة الحياة

لم تدر كما اراد الملك وتوقفت لديه بموت ابنه الوحيد 

في هذه اللحظات والاوقات ينظر الملك من على شرفته العاليه المطله على من يحكمهم من جهه وعلى

حدائقه وشرفات قصره من جهه اخرى وعيناه تلامس من بعيد تلاطم امواج البحر في وقت الغروب 


وفي لحظه وخلال رمشت عين يامر الملك الساعي بان يقام العزاء لاربعين يوما لا يضاء فيها شمعه او

عيدان نار في جميع ارجاء المملكه الشاسعه الكبيره 

وبمرور بعض الليالي من وفاة ابنه والملك منكسرا حزنا على اينه وتاخذه الغشيات تارة الى اليمين وتارة

الى الشمال

فاذا به يقول لنفسه انزل الى شعبك وانظر ماذا يفعلون  هل هم حزينين على ما فقدت وهل

هم بامرك طائعين

فينزل الملك متخفيا متستر في ظلام الليل وعتمات الشوارع التي امر الا تنار والمنازل حزنا على ابنه

فاذا هو يمشى ويحسس الطريق هنا وهناك فاذا به يسمع من بعيد صوت عزف الربابه وشجون الصوت

الحسن  فاذا هو يقترب من مكان الصوت اذ يلوح له نور خفي فيقدم الملك الى الباب ويطرق الباب

فاذا صوتا بالداخل يجيبه

من الطارق من على الباب 

يقول الملك انا عابر سبيل فهل لي مكان عندك 

فيفتح الباب رجلا ضعيفا هزيلا يرد ويقول اهلا بالضيف تفضل تفضل

يدخل الملك هذا المنزل الصغير الكئيب فيجد كسرات من الخبز الناشف وشمعة من الدهن تكاد تنطفئ

فيقول الملك له الم تسمع فرمان الملك بعدم اضاءة النور في الليل وانت هنا تغني وكان شي لم يحدث

يرد عليه الرجل ويقول ماذا تقول يا عابر سبيل اين الملك واين انا ويشتم الملك بالقول القبيح ويسرد

لعابرسبيل الامه وحزنه وصعوبة معيشته وان الملك لم يوفر للسكان الفقراء اي شي

ويقول ايضا مع هذه المعناة اللتي نراها تريدني ان احزن لحزنه

خخف عنه عابر سبيل مصاب الرجل المسكين وقال له ماذا تعمل

يرد الرجل انا حطاب احطب من قصر الملك فالملك يملك كل شي حتى الطير في السماء

ونا لا املك سوى هذا المنزل الوضيع وربابتي وحبلي وخصفتي للحطابه

وهنا يسال الرجل عابر سبيل ويقول له وانت ماذا جاء بك هنا

يرد عابر سبيل انا هنا للتجاره ولكن مثل ما ترى ان جميع التجار مقفلين متجارهم حزنا على موت ابن

الملك

وهنا يقرب الرجل المسكين الزيت وكسرات الخبز للضيف ويعزم عليه ان ياكل

ويعزف له على الربابه اروع القصائد حتى قبيل طلوع الفجر وهنا يخرج عابر سبيل من بيت المسكين وهو

فرح وسعيد ومتعجب من حال المسكين في هذه الليله الاولى التي يشعر فيها الملك بالفرح

وفي اليوم التالي يذهب الرجل المسكين الى غابة القصر كي يحطب ولكن هنا في هذا اليوم وجد ان

الحراس يمنعونه من العبور للحطابه ويسال ماذا حل اليوم لما لا استطيع الحطابه فانا مسكين

يرد عليه الحراس هذا امر الملك ولكن خذ هذه قطعه ذهبيه من الملك امرنا ان نعطي الفقراء اليوم ومن

يسال حاجه

وهنا عندما غربة الشمس وحل الظلام يتوجه عابر سبيل الذي هو الملك الى بيت الرجل المسكين ولكن
اليوم تغير الحال
فعندما توجه الملك الى بيت المسكين شاهد منزله من بعيد منار بنور قوي ورائحة الطعام الشهيه تحميلها

الرياح

فطرق الباب وقال انا عابر سبيل

فيرد الرجل اهلا اهلا بعابر سبيل ويفتح الباب

فاذا الرجل المسكين الذي بالامس يلبس احسن الملابس وهيأته غير التي هيا بالامس

يدخل عابر سبيل وهو متعجب وهو يسال الرجل المسكين ماذا حل بك اليوم هل اكتشفت كنزا

فيعاجله الرجل المسكين بالدعاء للملك ولابنه بلرحمة ويحكي القصه لعابر سبيل وماذا اعطاه جنود

الملك

فقال عابر سبيل انا اعرف كبير قادة الملك اذهب له غدا واخبره انه مرسول له من تاجر الجبل وسوف

يجد لك عمل

ويضحك الرجل المسكين فرح لهذا الخبر

ويعزف احلى الالحان هذا اليوم ويقدم اشهى الطعام لعابر سبيل حتى قبيل الفجر ويخرج عابر سبيل الى

حاله من بيت الرجل المسكين

وفي اليوم التالي يذهب الرجل المسكين الى قائد الجند ويخبره انه قادم من عند تاجر الجبل كي يجد له

عمل

وفي لحظات يعطيه قائد الجند لباس الجند والسلاح الخاص بيهم وفرح الرجل وبكى حتى كاد يسقط من

السعاده

وفي نهاية اليوم اخذ اجرته لعمله لهذا اليوم وكان راتبه 10 قطع ذهبيه

وفي الليل فذهب عابر سبيل الى منزل الرجل المسكين الذي لم يعد مسكينا

ولكن هنا في هذا اليوم عابر سبيل عرف المنزل من الاضاء فقط لانه منزل الرجل قد تغير شكله ومنظره

فطرق عابرسبيل الباب ويفتح له الرجل وهنا اليوم الرجل يلبس ثياب الملوك

فساله عابر سبيل ماذا حصل اليوم انا لم اتعرف على المنزل

قيرد الرجل بالدعاء للملك والثناء عليه والرجمه على ولده ويقول لقد اصلحت منزلي واشتريت من اكبر

متاجر المدينه الثياب والطعام الشهي والشموع

وشكرا لك ايضا يا تاجر الجبل لما فعلت معي

ومثل كلا لليه استمر العزف الى قبيل طلوع الفجر وهم في سمر ولهو وشرب

حتى ذهب عابر سبيل

وفي اليوم التالي عند نهاية عمل الرجل لم يحصل على الاجره لان الملك امر بهذا

ومثل كل ليله يذهب الملك بصفة عابر سبيل الى الرجل

ولكن اليوم كان عكس اليوم الماضي فوجد عابر سبيل منزل الرجل بابه مفتوح وبه اضاءه خفيفه

فدخل عابر سبيل الى الرجل وهو يقول ماهذا ماذا حل بك اليوم

فيرد الرجل لاشي سوى الملك امر بعد صرف الراتب للجنود وتكلم على الملك بقبيح الكلام السافر

فرد عليه عابر سبيل قائلا وماذا تفعل الان بغصن الشجره التي في يدك

فرد عليه الرجل اصنع سيفا فلقد بعت السيف الذي معي

كي اشتري لحما وخبزا

فقال عابر سبيل له انت لاتخاف ان تسال عنه

فقال لا فنحن الجنود لا تستخدم السيف ابدا وضحك الرجل وهويقول لعابر سبيل دعك من الكلام

وتعال كل معي اللحم واسمع قصائدئ الجديده

ومثل كل يوم جلسوا في سمر وانبساط حتى قبيل طلوح الفجر

وهنا في اليوم التالي حدث شي لم يتوقعه الرجل المسكين

فعند دخوله للقصر يرى الرجل تجمع الجنود واحشاد كبيره من الناس

فبقول الرجل المسكين للجند ماذا هناك وماذا حصل اليوم

قيقال له اليوم تقيم حد القصاص على احد المجرمين

وفي لحظات شرفت الملك تفتح والجنود يتنظرون امر اللملك بتنفيذ الحكم

وعندما كان الرجل المسكين واقف في حشود الجنود اذا بقائد الجند يقول للرجل المسكين

انت الذي تم اختيارك كي تقيم الحد على هذا الرجل

وهنا الرجل المسكين في صدمه عظيمه من هذا الامر وكيف هو لايملك سيف فلقد باعه بالامس وهو

الان يفكر ماذا سوف يفعل

وقائد الجند يكلم الرجل بتنفيذ الامر والرجل لايسمع من هول المصبيه المحدقه به

وفي لحظات يقول الرجل المسكين لقائد الجند انا لم اقتل انسان من قبل وانا لا استطيع

يامر قائد الجند الحرس بجر الرجل الى وسط الساحه كي يقيم الحد

وهنا يدور الرجل حول نفسه وينظر يمينا ويسارا وهو يفكر ماذا يفعل

فاذا الرجل يذهب الى الرجل المحكوم عليه

بالاعدام وهو يمسك راسه ويقول بصوت قوي

يا قوم يا قوم هذا الرجل برئ فانا اشعر بهذا انظرو الى وجه الرجل الحسن والملامح الجميله افايكون

قاتل لا لا غير مقنع الامر اني اخاف من ربي ان اقتله

ولهذا انا اسال الله وهو يصرخ ويكرر انا اسال الله الذي جعل هذا الملك بالحق علينا

ان يحول سيفي خشب وينزع الرجل السيف من غمده ويلوح به في السماء فاذا هو خشب

وهنا يصرخ الناس ويكبرون الله اكبر الله اكبر

وهنا يامر الملك الحرس ان يحضرزن الرجل المسكين اليه

وعند دخول الرجل المسكين وهو ينظر الى الارض مهابه دخوله على الملك

فيقول له الملك اانت صداق فيما فعلت

قيقول الرجل نعم نعم فلقد رايت اني دعوة الله لو انك ملك علينا بالحق ان يحول السبف خشب

فضحك الملك ضحكه قويه لما يضحكها منقبل ويقول للرجل ارفع راسك وانظر مع من تتحدث

وهنا يرفع الرجل راسه فاذا هو عابر سبيل وهنا يضحك الرجل المسكين وهو غير مصدق ويبكي من

الفجعه القويه التي حلت به

وهنا يامر الملك بان يعين الرجل المسكين مستشار له ووزيرا للدوله

لذكاء الرجل المسكين وفطنته

وخلال ايام يتزوج الملك ويبنجب 3 توائم اولاد

وهنا تنهي قصتي وهي قصة من الاجداد الى الابناء

وشكرا

Posted in: حكمة القصة و الروايات