ويلٌ للظالم من دعوة المظلوم
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) سورة آل عمران /102
( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) سورة النساء /1
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) سورة الأحزاب /71,70
عن عروة بن الزبير أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل خاصمته أروى بنت أويس إلى مروان بن الحكم وادعت أنه أخذ شيئا من أرضها فقال سعيد أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين فقال له مروان لا أسألك بينة بعد هذا فقال اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها واقتلها في أرضها قال فما ماتت حتى ذهب بصرها ثم بينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت . متفق عليه وفي رواية لمسلم عن محمد بن زيد أنه رآها عمياء تلتمس الجدر تقول أصابتني دعوة سعيد وأنها مرت على بئر في الدار التي خاصمته فوقعت فيها فكانت قبرها .
يا لخيبة الظالمين
عباد الله
كثيرة هي المظالم عندما تعد وقد قسم أهل العلم الظلم إلى ثلاثة أنواع :
ظلم الأنسان نفسه بالشرك .
ظلم الأنسان نفسه بالمعاصي .
ظلم الأنسان غيره لالاعتداء عليه وهذا الثالث هو الذي يعنينا هنا .
ولن نتطرق إلى كل انواع ظلم الناس بعضهم بعضاً بل سنأخذ المشهور فمن ذلك :
ظلم الأبناء بإهمال تربيتهم :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ... }التحريم6
فيغفل عن تربيتهم بأمور دنيوية تافه
أو يهتم بتربيتهم جسمياً وتهمل التربية الأيمانية
ومن أشد الظلم في هذا عدم العدل بين الأولاد في المعاملة والعطية لا سيما إذا كان الأبناء ليسوا من أم واحدة فيقدم أبناء بعض النساء على البعض وغالباً ما يضطهد أبناء الأولى .
ومن بدر منه هذا الأمر فقد وقع في ظلمين :
الظلم الأولى : منهما ظلم المرأة الأولى بعد إعطائيها حقها وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط . رواه الترمذي وغيره بإسناد صحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة " رواه الحاكم وهو حديث حسن .
والظلم الثاني : عدم العدل بين الأولاد :
أتى بشير بن سعد رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله إن امرأتي عمرة بنت رواحة أمرتني أن أتصدق على ابنها نعمان بصدقة وأمرتني أن أشهدك على ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل لك بنون سواه قال نعم قال فأعطيتهم مثل ما أعطيت لهذا قال لا قال فلا تشهدني على جور " رواه النسائي وهو صحيح وأصله في الصحيحين .
ومن الآباء من يكون ظلمه لأبنائه بشدته وقسوته فلا يتكلم إلا بالشتم ولا يتعامل إلا بالضرب فأي تربية وأي رحمة هذه .
ويشتد الأمر إن كانت المظلومة بنتاً فالمسكينة لا حيلة لها إلا دموعاه وليت الظالم يعلم أن الأجر الكبير في الإحسان إليها .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها تسألني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت . فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار " . متفق عليه
ومن الظلم ظلم الأقارب :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال : " يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " رواه مسلم.
ومن الظلم ظلم الجار لجاره :
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره قال اطرح متاعك على طريق فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لقيت من الناس قال وما لقيت منهم قال يلعنونني قال قد لعنك الله قبل الناس فقال إني لا أعود فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارفع متاعك فقد كفيت " رواه أبو داوود و الطبراني واللفظ له وهو حديث صحيح لغيره .
ومن الظلم ظلم الأراضي :
عن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صى الله عليه وسلم قال : " من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين " متفق عليه .
ومن الظلم ظلم الخدم والأجراء :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره" . رواه البخاري .
عن أبي مسعود الأنصاري قال كنت أضرب غلاما لي فسمعت من خلفي صوتا اعلم أبا مسعود لله أقدر عليك منك عليه فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هو حر لوجه الله فقال أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار . رواه مسلم .
وإني لأعلم هنا قصة في عبرة :
هذا تاجر أعرفه شخصيا اتجر من مهنة كان يحبها ويتقنها حتى نمى ماله وكثرت تجارته وأصبح معروفاً على المستوى الدولي ، ولكن
والمصيبة هنا بعد لكن ...
أغرته دنياه وغره ماله وأغواه شيطانه ...
كثر الذين يعملون تحت يده فكان يظلمهم حقوقهم حتى أنه كان إذا أراد العامل أن يسافر عمد هذا التاجر الظالم إلى حساب العامل المسكين فأخذ كل ما فيه من أموال يدخرها العامل المسكين لنفسه ثم طرده شر طرده ولا ينهي له إجراءات سفره إلا بشق الأنفس ويصل به الأمر أحياناً إلى التهديد بالضرب ونحوه والعياذ بالله ...
ولكن ماذا ينتظر الظالم إلا دعوة من المظلوم نعم لقد دعى عليه العمال فماذا كانت النتيجة ...
في صفقة من الصفقات جمع كل ما لديه من مصدر رزقه وخرج به لإقامة معرض هناك إحدى الدول العربية ووضع أغراضه وجهز معرضه وهيئ مكانه حتى إذا وضع كل مالديه في ذلك المكان الذي وضع فيه جل ما يملك ...
إذا بدعوة المظلوم تصل إلى الجبار جل وعلا فتنزل على الظالم كالصاعقة فأرسل الله أمطاراً وعواصف شديدة أتت بسيول عظيمة سحقت المعرض بما فيه فلم يبقى منه إلا القليل مما لا يسمن ولا يغني من جوع ...
وعاد التاجر الظالم فقيراً بعد إذ كان غنياً ...
وبقي عبرة " وما هي من الظالمين ببعيد "
وإن من الظلم معاونة الظالمين :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع " رواه بان ماجه والحاكم وهو صحيح .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعان ظالما ليدحض بباطله حقا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله " رواه الحاكم وهو حسن .
والواجب في مثل هذا كف الظالم والأخذ على يده لا مناصرته أو السكوت عنه :
فعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالما أو مظلوما . فقال رجل يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما ؟ قال تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه " . متفق عليه .
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه " رواه ابو داوود وهوه صحيح .
ومن الظلم المتفشي بين الناس :
ظلم القوي للضعيف بأخذ حقه أو التسلط عليه بقوة مكانته ...
فيا من ظلم العباد خذ هذا الخبر ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار رواه مسلم والترمذي وغيرهما .
أيها الظالم ...
كيف بك إذا وقفت بين يدي الله فكم من خادمٍ هضمته وضربته .
كم من جار آذيته بنفسك أو بأولادك وحرمته .
كم من ضعيف أذللته بقوتك و قهرته .
أيها الظالم تب إلى الله ماذا تنتظر ...
قال الله تعالى : " {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ }غافر18.
وقال جل وعلا : " {أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ }الزمر24.
وقال جل في علاه : " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ{42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء{43} " .
أيها الظالم اتقى الله :
عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة .... رواه مسلم .
أيها الظالم اتقى الله وتحلل من المظلومين الآن واطلب منهم مسامحتك والعفو عنك قبل أن لا يكون ريال ولا هللة إنما هي الحسنات :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " رواه البخاري .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ... اتقوا الظلم ما استطعتم فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه فما زال عبد يقول يا رب ظلمني عبدك مظلمة فيقول امحوا من حسناته وما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة من الذنوب ... رواه ابو يعلى وهو حديث حسن .
أيها الظالم إتقى الله ...
وأحذر دعوة المظلوم ...
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب رواه البخاري ومسلم.
عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين رواه الطبراني وهو حديث حسن .
عن عبدُ الملكِ بنُ عُميرٍ عن جابرِ بنِ سَمُرةَ قال : شَكا أهلُ الكوفةِ سَعدَ بن أبي وقاص إِلى عمرَ رضي الله عنه ، فعزَلَهُ واستعملَ عليهم عَمّاراً .
أم سعد فشَكَوا حتى ذَكروا أَنّهُ لا يُحسِنُ يُصلّي .
فأَرسلَ إِليه فقال : يا أبا إسحاق ! إنّ هَؤلاء يَزعُمونَ أَنّكَ لا تُحسِنُ تُصلّي ! قال أبو إِسحاق ( سعد ) : أمّا أنا واللهِ فإني كنتُ أُصلي بـهم صلاةَ رسولِ اللهِ r ما أخرِمُ عنها ، أُصلّي صلاةَ العِشاءِ فأَركُدُ في الأُولَيَيْنِ ، وَأُخِفّ في الأُخرَيَينِ .
قال : ذاكَ الظنّ بكَ يا أبا إِسحاقَ ، فأَرسلَ معه رجُلاً – أو رجالاً – إلى الكوفةِ فسألَ عنه أهلَ الكوفةِ ، ولم يَدَعْ مسجداً إِلاّ سـألَ عنه ، وَيُثنونَ مَعروفاً ، حتى دخلَ مسجداً لِبني عبسٍ ، فقامَ رجلٌ منهم يُقالُ له : أُسامةُ بنُ قَتادةَ ، يُكْنىَ أَبا سَعدةَ قال : أمّا إِذ نَشَدْتَنا ! فإِنّ سَعداً كان لا يَسيرُ بالسرِيّةِ ، ولا يَقسِمُ بالسّوِيّة ، ولا يَعدِلُ في القَضيّة .
قال سعدٌ : أَما وَاللهِ لأدْعوَنّ بثَلاثٍ : اللّهمّ إِن كان عبدُكَ هذا كاذباً قامَ رِياءً وَسُمعةً ، فأَطِلْ عمرَهُ ، وَأَطِلْ فَقرَهُ ، وَعَرّضْهُ للفِتَنِ .
قال عبدُ الملكِ بن عمير : فأنا رأيتُه بعدُ قد سَقطَ حاجِباهُ عَلَى عَينيهِ منَ الكِبَرِ ، وإِنه ليَتعرّضُ للجواري في الطّرقِ يغمزهُنّ .
وفي رواية : فما مـات حتى عميَ ، فكان يلتمس الجدران ، وافتقر حتى سأل ، وأدرك فتنة المختار فقُتِلَ فيها .
وكان بَعدُ إِذا سُئلَ يقول: شَيخٌ كبيرٌ مَفتون أصابَتْني دَعوةُ سعد .
رواه البخاري ومسلم مختصراً .
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ******* فالظلم آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم
وروى أن وزيرا ظالما كان يعاونه كاتبه وقاضية على ظلم الناس وأخذ أراضيهم فغصبوا أرضا لأرملة وأيتامها فذكرتهم بالله فأبوا فقالت له : سأدعوا عليك فقال : ـ وهو يستهزئ بها ـ عليك بالثلث الأخير .
فدعت عليه شهراً هي وأولادها فلم يمكث طويلاً حتى غضب عليه الخليفة فأمر به أن يضرب وتقطع يده ويطاف به في الأسواق فمر بها عليها وهي تنظر فقالت له كيف ترى ، قال تهزئين بي ، قالت : لا ، ولكن علمتنا قيام الليل ، ثم أنشأت تقول :
إذا جـــــار الــــوزير وكــاتبــــاه
وقاضي الأرض أجحف في القضاء
فــــــويـل ثــــم ويــــل ثـــم ويـــل
لقاضي الأرض من قاضي السماء
نعوذ بالله من الظم وأهله
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق